
خاص - شبكة قدس: قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، إن التفاوض غير المباشر مع الاحتلال مستمر، واللقاءات والاتصالات مع الوسطاء تدار بشكل يومي، وأن حركته حريصة على الاستمرار في تطبيق اتفاق 17 يناير، مؤكدا أن هناك العديد من الأفكار التي تقدم من أجل العودة إلى هذا المسار.
وفي تعقيبه على تصريحات المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف حول نزع سلاح حماس، قال بدران، إنه "طالما الاحتلال موجودٌ، فإن هذا طرحٌ لا معنى له".
وأضاف بدران في تصيح خاص لـ "شبكة قُدس"، أن الذي يجب أن يُضمن عدم الاعتداء عليه هو الشعب الفلسطيني الذي يقاوم بأسلحة دفاع نفس من العدو الذي يمتلك أسلحة فتّاكة من طائرات ودبابات وأسلحة نووية.
وأردف: حينما نتحدث عن سلاح المقاومة، فهو سلاح الشعب الفلسطيني وبالتالي هذا السلاح حمله الفلسطيني لمقاومة الاحتلال وفق ما كفلته القوانين والشرائع الدولية.
وحول مقترح ويتكوف بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن رئيس وزراء الاحتلال المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، بنيامين نتنياهو هو من خرق الاتفاق، وحتى عندما عاد إلى عدوانه الجديد كانت العملية التفاوضية مستمرة ومتواصلة، ولكن حساباته الشخصية تتقدم على كل شيء.
وأشار إلى أن كل من يتابع هذه الجولة من الصراع ومجريات الأمور بنظرة موضوعية منصفة يدرك أن نتنياهو يتحرك في هذه الحرب من أجل مصالح سياسية وشخصية وحزبية.
وأكد أنه بات معروفًا لدى أوساط عديدة وكل الأطراف الإقليمية التي تتابع مسار الأحداث من البداية، بأن نتنياهو لا يهتم لأسرى الاحتلال عنده المقاومة وهو لديه مخطط يسير به وفق حساباته الشخصية.
وتعقيبًا على تصريحات المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف حول وصف حماس بأنها فكرة أيديولوجية لا يمكن القضاء عليها، أكد بدران أن "الأراء التي تصدر من هذا الطرف أو ذاك في تقييم حماس، ليست ذات أولوية بالنسبة لنا".
وشدد على أن حماس تستمد شرعيتها من الشعب الفلسطيني وهو أساس وجودها، مضيفا: ونحن نقاتل ونقاوم ونتحرك سياسيًا من أجل الدفاع عن شعبنا، ومن أجل طموحاته السياسية.
ووفق بدران، فإن "الحديث في بعض الأحيان كما لو أن حماس هي مجرد فكرة أيديولوجية لا يمكن القضاء عليه، هو جزء من التوصيف؛ لأن حماس حركة قوية وراسخة ومنتشرة بين أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده".
وأكد أن "القضاء على حماس أمر مستحيل لأنها تستمد قوتها من الشعب الذي يقاتل من أجل الحرية".
وفيما يتعلق بحكم غزة، قال بدران، إن حماس أعلنت منذ الأشهر الأولى لمعركة طوفان الأقصى موقفًا واضحًا بهذا الخصوص وأبلغت فيه كل الأطراف على المستوى الوطني، وعلى مستوى العلاقات السياسية مع الدول المختلفة، والكل يدرك ضرورة أن يكون هذا شأن داخلي فلسطيني، وأن يقرر الفلسطينيون وحدهم من يحكمهم.
وأضاف عضو المكتب السياسي لحماس، أن "تحدثنا بالأساس عن فكرة تشكيل حكومة توافق وطني تدير شؤون الفلسطينيين في الضفة وغزة، وهذا ما ورد في اتفاق بكين (في يوليو/تموز 2023) بحضور كل الفصائل".
وأشار إلى أنه لاحقًا بسبب رفض فتح لتطبيق هذا الاتفاق، قبلنا بمقترح مصري يتحدث عن تشكيل لجنة إسناد لإدارة شؤون قطاع غزة من شخصيات مستقلة تتولى كل الشؤون الفلسطينية في غزة ويكون لها ارتباط مع الحكومة في الضفة الغربية.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا